
سبوتيفاي تعزز إجراءات الحماية من إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي
أعلنت منصة سبوتيفاي عن سلسلة من الإجراءات والسياسات الجديدة تهدف إلى حماية الفنانين وصنّاع الموسيقى من مخاطر إساءة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. وجاء ذلك بعد أن كشفت المنصة أنها قامت خلال عام واحد فقط بإزالة أكثر من 75 مليون مقطع موسيقي"سبام"، معظمها ناتج عن محاولات استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى مكرر أو منخفض الجودة يهدف فقط لتحقيق أرباح غير عادلة.
تركز التحديثات الجديدة على ثلاثة محاور رئيسية:
1. التصدي لظاهرة الانتحال الصوتي
حيث أوضحت سبوتيفاي أن استخدام الذكاء الاصطناعي لتقليد أصوات الفنانين لن يُسمح به إلا بموافقة صريحة منهم، مؤكدة أن استغلال هوية الفنان الصوتية دون إذنه يعد انتهاكاً لحقوقه وتهديداً لأصالته الفنية. وقد بدأت المنصة بالفعل في اختبار آليات جديدة لمنع رفع الموسيقى بشكل احتيالي على حسابات فنانين آخرين، مع توفير آليات أسرع لمراجعة البلاغات وتمكين الفنانين من حماية أعمالهم حتى قبل مرحلة الإصدار
2. إطلاق نظام جديد لفلترة السبام
من المقرر تفعيله هذا الخريف. هذا النظام سيعمل على اكتشاف المقاطع الموسيقية المكررة أو التي تُرْفَع بكميات ضخمة عبر أساليب خادعة مثل الاختصارات المتعمدة أو تحسين محركات البحث بشكل مضلل. وتهدف هذه الخطوة إلى حماية منظومة الإتاوات وضمان أن تذهب العوائد المالية إلى الفنانين الشرعيين وصنّاع الموسيقى الحقيقيين عوضا عن محاولات الاحتيال الرقمي.
3. تعزيز الشفافية حول استخدام الذكاء الاصطناعي
حيث أعلنت سبوتيفاي عن دعمها لمعيار صناعي جديد خاص بـالإفصاح عن دور الذكاء الاصطناعي في عملية صناعة الأغنية. وبموجب هذا المعيار، سيكون بإمكان المستمع معرفة ما إذا كان قد اُسْتُخْدِمَت تقنيات الذكاء الاصطناعي في غناء المقطع، أو في التوزيع، أو في عمليات ما بعد الإنتاج. وترى سبوتيفاي أن هذه الخطوة ستعزز الثقة بين المستمعين والفنانين، وفي الوقت نفسه لن تُستخدم لمعاقبة من يستعين بالذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول.
تؤكد سبوتيفاي أن رؤيتها المستقبلية تقوم على تحقيق توازن بين دعم حرية الفنانين في استخدام الأدوات الجديدة وبين حماية الصناعة الموسيقية من المخاطر التي قد تُضعف قيمتها. فهي لا ترى الذكاء الاصطناعي تهديداً في حد ذاته، بل تعتبره أداة يمكن أن تفتح آفاقاً جديدة للإبداع، شرط أن يُستخدم بوعي ومسؤولية.